حار فكري....من أروع ما خط به قلم الشاعر الكبير الدكتور عبد المعطي الدالاتي فكانت سحرا لكل من قرأها..او سمعها من ذاك الصوت الشجي منشد بلاد الرافدين الكبير محمد العزاوي فسجلوا كل الإعجاب فيها ولم يتركوها حتى كان لهم اثرا فيها فخطوا بأقلامهم أروع معاني التعبير الصادقة.... فأحببت أن انقل لكم تلك الكلمات الرائعة والرد عليها من الأستاذ زكريا الرحال....
حار فكري . . . لست ادري ما أقول . . أي طهر ضمه قلب الرسول ؟ أي نور قد تجلى للعقول ؟ أنت مشكاة الهداية . . أنت نبراس الوصول . . أي مدح كان كفوا للشمائل ؟ يا رسولا بشرت فيه الرسائل . . أي كون نبوي فيك ماثل ؟ أنت نور أنت طهر . . أنت حق هد باطل . . قد تبعنا سنة الهادي المطاع . . . فنجونا من عثار وضياع . . . وشدونا في سويعات السماع طلع البدر علينا . . من ثنيات الوداع . .
فجاء رد الأستاذ زكريا الرحال:
حيرتني "حار فكري" لست ادري ما أقول... أي سحر حل فيها فسبت كل العقول... حيرتني ما أحيل الوصف فيها للرسول... فبدا الإخلاص فيها وحوت سر القبول... ايقضت فينا حنينا واشتياق... وسمت بالروح للسبع الطباق... وسقتنا الحب من صافي المذاق... قلت هذا فيض قلب ذاق مامعنى الوصول... كيف لايحتار فكر المادحين...؟ في صفات المصطفى الهادي الأمين... انشد الأنصار من فرط الحنين... وجب الشكر علينا ما تعاقبت الفصول... في حراء جاءه وحي السماء .... قال إقرأ يا ختام الأنبياء.... خصك الله بهذا الاصطفاء.... كن رؤوفا كن رحيما واملأ الدنيا ضياء... ان هذا الدين شمس ما لها أبدا أفول...